النائب حاشد يتسأل: لماذا نتنازل عن تفوقنا لصالح ضعف العدو ويحذر من خدعة سعودية جديدة
24 مارس، 2016
1٬235 7 دقائق
يمنات – صنعاء – خاص
أكد النائب أحمد سيف حاشد، أن نقطة ضعف السعودية، تكمن في جبهات القتال على الحدود، في حين تمثل تلك الجبهات نقطة تفوق لليمنيين.
و تسأل حاشد، لماذا نتنازل عن نقطة تفوقنا لصالح نقطة ضعفهم في أول تفاهم لازال هشا و عاقبته لازالت على ظهر الغيب؟!
و أعتبر حاشد أن وقف العمليات العسكرية على الحدود، مع استمرار الغارات السعودية على المحافظات اليمنية، قد تنطوي على خدعة سعودية. في ظل ما أعلنه ولد الشيخ مؤخرا عن بدء وقف اطلاق النار منتصف ليل 10 إبريل/نيسان 2016.
و رأى أن هذا الموعد لوقف اطلاق النار ليس أكثر من مهلة جديدة تتيح للسعودية تحقيق تقدم عسكري، يحسن شروط تفاوضها.
و أشار إلى أن الحرب التي تشهدها البلاد منذ عام، ستترك نتائج سلبية على المجتمع اليمني، في حين سيذهب المتحاربون للتفاوض على تقاسم السلطة.
و قال: ناهضنا الحرب و هُزمنا و أنتصر علينا الساسة و الحرب و ها هم يتجهزون لحكمنا مرة ثانية.
و أوضح حاشد أن مشهد الحرب كان بالنسبة له واضح النتائج قبل اندلاعها، و أن هناك من سيخسر و هناك من سيستفيد. و الأهم أنه في نهاية الحرب سيعود القتلة لحكمنا تحت مسمى السلام و تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع القتلة.
و ذكر بمنشور كان قد كتبه في 22 مارس/آذار من العام الماضي، على صفحته في الفيسبوك، و قبل أن تبدأ الحرب، قال فيه: في الحروب تسترخص الدماء إلى حد أبعد عن التصديق، و لكنها في المقابل تعود بغنائم كثيرة و أموال طائلة لأصحابها المهوسين بها .. اقتصاد الحرب بالنسبة للمستفيدين يتضاعف بسرعة مذهلة و على نحو خيالي و بأسرع من سرعة الصاروخ.
و لفت إلى أنه كان يرى أن الحرب مأساة و نتائج مدمرة قبل وقوعها فيما كان البعض قادة و أحزاب يتحفز لها و يرقص طربا و يستعجل وقوعها و يعتقد أنها مخرجا و فرج.
و قال: كنت داعية سلام فيما كان مدعيي السلام يومها جنرالات حرب في قطر و الرياض و استنبول و صنعاء و تعز و غيرها.
و أضاف: النتيجة تشاهدونها اليوم، و هي لا تختلف عما حذرت منه العام الماضي قبل بدء الحرب.
و لفت بالقول: في زمن العميان كنا مبصرين و كل يتعلم بالكلفة التي يريد.
و نوه إلى أنه قبل الحرب .. كتب منشور على صفحته في الفيسبوك محذرا من أن أكثر المستفيدين من الحرب التي ستندلع هو تنظيمي القاعدة و داعش، و لكن لم يسمع أحد ممن بيده قرار الحرب و السلام في ظل مجتمع لا زال ضعيفا، و عمل مدني هش و مستقطب و ضعيف.